في بحر الطويل .. الشاعر مهند المسلم

أضف تعليق


 في بحر .. الطويل
سَلبْتِ فُؤادِيْ فيْ حَدِيْثٍ بَلا خَجَلْ
عَلى غِيْرِ عَادَاتٍ كَمِا قِيْلَ مَنْ فَعَلْ
.
وليْ فيْ هَوَاكِ الْعذْرُ غَيْرَ مُسامَحٍ
ولا ليْ كمَا ليْ ليْ وأنْتَ ولا وَجَلْ
.
وهَـــلْ بَيْنُنَا قَـــوْلٌ وقَـــلَّةُ حِيْــلَةٍ
كَمِا كَانَ منْ قَبْلِ الْتَعَارَفُ والْغَزَلْ
.
وإنِّـيْ لَفِـيْ شَـكٍّ لِمَـا صَـارَ بَيْنَنَــا
سَــلامٌ وسـلْ ثُمَّ الْسَلامُ ولا وصَلْ
.
وحَتَّى مَرَاسِيْلِيْ لَهَا عَنْ وعَنْ وكَمْ
كَتَبْتُ لَها شَــوْقَاً وكَمْ كَمْ ولا أمـلْ
.
أرَاهَـــا بِحَيْـفٍ لا تُرِيْـدُ وصَالُنَـا
وعَنْ غيْرةٍ تَمْحُوْ الْحِيَاةَ بلا مَلَـلْ
.
ومَازَلْتُ عَنْ كَيْدٍ أوَاصَلُ كَيْدُهَــا
كَقَابِضِ روْحٍ فيْ فَلاةٍ مَعَ الْطَلَـلْ
.
ولِيْ غَفْـوَةً بَيْنَ الْعَــوَالِمِ رَاحِــلاً
كَمَنْ ضَاعَ فيْ حَلْمٍ بِغِيْرَةِ مَا حَصَلْ
.
ولِيْ ولهَا ضَدَّانِ فيْ قَلْبِ شَــاعِرٍ
ولِيْ وَلَهٌ حُبَّـاً بِهَا صَـادَقَ الْمَثَـلْ
.
كَأنَّ لَهَـا فيْ كُـلِّ مَرْتَحَــلٍ مَعــيْ
ضَراعَةُ قَدِّيْسٍ لَهَا صَامَ وابْتَهَــلْ
.
وَصيَّةَ منْ خابَ الْرجَـا فَهْوَ جَاهِلِاً
وكَيْفَ لَهُ أنْ يَعْرَفَ الْخَيْرَ منْ جَهَلْ
.
عَنِيْــدٌ أنَا فيْ حُبِّهَــا دُوْنَ غَــــــايَةٍ
وغَـــايَتُهَا أنْ لا أكُــوْنَ لَهــا فَحَــلْ
.
وعَــلْ وعَسى مَا بَيْنَنَا منْ تَقَــاربٍ
يَكُـوْنُ كَمَا فَاتَ الْزَمَـانُ عَلى أجَـلْ
.
وتَحْبِسُ أنْفاسَـــاً بِعَــضِّ أنَامُــــــلٍ
كَأنَّ هَمُــوْمَ الْدَهْــرِ قَـدْ زَادَ بالْعَلَلْ
.
ويشْمِــتُ فِيْنَا عَــاذلٌ إذْ سَلى بِنَــا
وعَنْ طَوْلِ تَقْصِيْرٍ يُرَاوَدُنَا الْخَجَلْ
.
فَقَلْتُ وقَدْ طَالَ الْفَرَاقُ مَعَ الْأسَـى
وعَيْنِيْ تُحَاكِيْهَا الْدَمُــوْعَ ولَمْ تَزَلْ
.
أُحُبُّــكِ قَبْـلَ الْنَـــــاسِ دُوْنَ دَرَايَةٍ
وعَنْ شَاهِدٍ يخْشَى الْتَوَاصَلَ والْقُبَلْ
.
فَقَالَتْ أنَا لا أعْرِفُ الْحُبَّ والْشَقَى
ولا أسْتَعِيْضُ الْحُـبَّ مَنْكَ إذَا أفَـلْ
.
فَنَاصَبْتُهَــا بالْقَــوْلِ دُوْنَ غَـــرَابَةٍ
ومَا ليْ عِتَابَاً مَثْلُ مَا قِيْلَ لا وهَلْ
.
وحَظِّيْ وحَظُّ الْنَــاسِ غَيْرَ مُمَــاثِلٍ
وحظُّكِ حَظٌّ بالْسَعَــادَةِ والْعَسَـــــلْ
.
كَصَافِيْ زَلالِ الْمَاءِ حِيْنَ شَـــرابَهِ
تَدَاعَتْ دَمُوْعَ الْحُزْنِ منْ عَيْنَنَا نَزَلْ
.
وخَاتَمَتِيْ بالْعَهْــدِ ظَلَّ صَرُوْفَهَــا
ومَا كَانَ مَنِّيْ بالْهَوى تَاهَ واضْمَحَلْ
.
مهند المسلم

0 التعليقات:

إرسال تعليق

About Author

عن الكاتب

ملتقى شاعر العرب ، للشعر و الأدب

حقوق الطبع والنشر محفوظة ملتقى شاعر العرب . يتم التشغيل بواسطة Blogger.