أسوار .. الشاعر أحمد رستم دخل الله

أضف تعليق


 《أسوار》


قِفْ دون عقلِك أيّها المُحتارُ

           ما بين نبضِك والفؤادِ قرارُ


ودعِ الذين تصنّعوا في حبّهم

           بِالحبِّ تسمو، فالهيامُ وقارُ


ما لِلفتى غيرُ الذي في لُبِّهِ

              مشوارُ عشقٍ حفَّهُ التّيارُ


ركبانُ سيرِ العاشقين قلوبُهم

                 وكأنّها في رَحلِها أقمارُ


وحدودُ نبضِ "الوامقين صبابةً"

                  آفاقُ وجدٍ ما لهنّ إزارُ


ما بين خلٍّ مُقبِلٍ أو مُدبِرٍ

      تخبو المخاوفُ، تُنتَفى الأعذارُ


مَن كان يخشى بِالغرامِ هشاشةً

           في لحظةٍ - تتبدّلُ الأدوارُ


ويُضارُ مِن خَلْعِ العباءَةِ واهمٌ

      ويعيشُ في ثوبِ الهوى مغوارُ


ما عاش مَن فقدَ الأعنّةَ خافتاً

         أو مات مَن فيهِ الحشا أنوارُ


مضمارُ فوزِ المُغرمين شجونُهم

            من لا يُعشَّقُ ما لهُ مضمارُ


فانظر بعينِ المُلهمين فإنّهم

        في ما مضى ميثاقُهُم أشعارُ


فَجميلُ بُثْنَةَ قد ترجّلَ مُلهَماً

          وكثيرُ عزّةَ في الهوى جبّارُ


مجنونُ ليلى قابضُ الجمرِ الذي

           قهرَ الفحولَ وخلّدتهُ جِمارُ


ما كلُّ من ملكَ الشّعورَ بِشاعرٍ

              أو كلُّ نبضٍ هادرٍ معيارُ


وسلامةُ الرّوحِ المُضمَّخِ قلبُها

          عشقٌ يُناجى، أو هوىً ميّارُ


أحمد رستم دخل الله .. 🔥✍🎭

0 التعليقات:

إرسال تعليق

About Author

عن الكاتب

ملتقى شاعر العرب ، للشعر و الأدب

حقوق الطبع والنشر محفوظة ملتقى شاعر العرب . يتم التشغيل بواسطة Blogger.