أقمْ للروحِ أعراسَ السماءِ
فإنَّ الأرضَ من طينٍ وماءِ
فبعض علومنا ألفٌ وباءٌ
وكلُّ شهودنا فيضُ ارتقاءِ
فمن ملك الحقيقة صار حرّاً
ففكَّ القيدَ من أسرِ الشقاءِ
يناديك الخلودُ فكيف ترضى
بسفحٍ من خمولِ الأدعياءِ
ألا لا تشهدِ الأكوانَ إلّا
وقبل شهودها فجر الضياءِ
سُقينا من بحار الحقِّ وجْداً
فطاب الكأسُ من طيب العطاءِ
ونادى للعلا عشقٌ قديمٌ
فلبَّينا وفزنا بالنداءِ
لنا في العاشقين جلال سرٍّ
توارى عن قلوب الأدعياءِ
سنبقى رغم أنف الليلِ شمساً
وهم للَّيل أكفان الفناءِ
وما ضرَّ النجوم غبارُ أرضٍ
فكيف تُطال أسوارُ السماءِ
عدنان الديري
0 التعليقات:
إرسال تعليق